تشييع جثمان الشهيد الفحماوي حمادة عواد محاميد وسط هتافات: بالروح بالدم نفديك يا شهيد

التاريخ : 2018-08-21 01:19:22 |

بحضور المئات من اهالي ام الفحم، ووسط ترديد الهتافات الوطنية والتكبيرات الدينية، جرى في حوالي الساعة الثانية من بعد منتصف هذه الليلة تشييع جثمان الشهيد أحمد (حمادة) محمد محمود عواد محاميد (30 عاما)، الى مثواه الاخير في مقبرة المحاميد - المحاجنة بعد الصلاة عليه في مسجد المحاميد، وذلك بعد ان تسلمت عائلته الجثمان رغم مرور اكثر من ثلاثة ايام على قتله برصاص الشرطة الاسرائيلية عند باب المجلس في القدس القديمة لدى محاولته طعن احد افرادها بسكين، عصر يوم الجمعة.



المرحوم احمد محمد محمود عواد محاميد

وقد رفع عدد من المشيعين الاعلام الفلسطينية واطلقت العاب نارية بعد استلام الجثة، بينما ردد بعض المشيعين هتافات "بالروح بالدم نفيدك يا شهيد"، حيث شارك في تشييع جثمانه الى مثواه الأخير جمهور كبير من الاهالي رغم الساعة المتأخرة من الليل.
وجاء تحرير جثمان الشهيد بعد تدخلات من البلدية وأعضاء كنيست عرب ومركز "عدالة" الحقوقي الذي رفع دعوى للمحكمة العليا، علما ان الشرطة كانت طلبت ان تكون مراسم الجنازة بعد منتصف الليل، بمشاركة 50 شخصا فقط، ودفع 100 الف شيقل كضمان لتنفيذ طلباتها، الامر الذي رفضته العائلة التي تمر بظروف صعبة جدا منذ وقوع الحادث.

وشهدت أم الفحم، منذ يوم الجمعة الماضي، أجواء متوترة ومشحونة بعد قتل الشرطة الشاب محاميد واعتقال ثلاثة شباب من المدينة بشبهة مساعدته في محاولة تنفيذ عملية الطعن، علما أن الشريط المصور الذي عممته الشرطة يظهر أن الشاب كان بمفرده. كما انه لم يظهر لحظة اطلاق النار عليه وانما اكتفى باظهار الشهيد وهو يحاول طعن شرطي، دون الافصاح عن اية تفاصيل مصورة بعد هذه اللحظة.
وفي نفس السياق، استنكرت بلدية أم الفحم قتل الشاب محاميد برصاص الشرطة على أبواب المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وأوضحت أن هذا السلوك غير المنطقي وغير المبرر، كان بالإمكان تداركه، مؤكدة أنه "في الوقت ذاته يحق لنا أن نتساءل: ألم يكن بالإمكان والأولى اعتقال الشاب المرحوم والقبض عليه والإمساك به قبل إطلاق النار عليه؟".
وكان رئيس البلدية، الشيخ خالد حمدان، والقائم بأعماله الأستاذ بلال ظاهر، قد تواصلا مع أهل الشاب واطلعا على الوضع والظروف الصحيّة الخاصة التي كان يمر بها ويعيشها. وطالبت بلدية أم الفحم الشرطة بتحرير جثمان الشهيد لتشييعه ودفنه.