www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد فياض محاميد:هل أصبح الشهيد مجرد رقم؟

التاريخ : 2018-09-28 17:04:50 |



بدايةً التمس عذراَ من القارئ الكريم على الأخطاء التي من الممكن ان يصطدم بها من خلال قراءته، وهذا يعود الى ضعفي في اللغة وربما يكون لدي هذا الدافع للكتابة بها من ممارسة هذه المهارة من الممكن ان اتعلمها كما اود ان اُشير باني اعبر عن رأيي فقط في هذه القصة الصغيرة من الممكن ان أكون خاطئ. وانا احترم جميع الأراء. كل واحد منا من الممكن ان ينظر الى الأمور من الزاوية التي يقف فيها وعددها من الممكن ان يكون عدده كعدد افراد العالم. وبعد من بناية هذه الجدار الواقي من حولي في امكاني ان أتوجه الى ُصَلب الموضوع.

لقد قمتٌ بزيارة الى احدى المدن العربية التي متعارف عليها بانها اشتهرت في قديم الزمان في روح الوطنية وحبها لتضحيات. وعندما وصلت الى مدخل المدينة سألتُ أحد المشاة عن العنوان التي اردته، فوجهني قالاً عند الدوار الثاني ثم توجه من بعد الى اليمين. وعندما وصلت المكان المحدد لفت انتباهي ففوجئت بوجود نصب تذكاري ولم يشر الية الَرجل لذلك فتسألت بنفسي قالا هل يُشار الى هذه الأماكن في ارقام بدلاً من اسماها؟ هل أصبح الشهيد مجرد رقم ؟! فقَلت ربما انه انسان بليد ولم يدرك أهمية الامر وبعد ذلك نزلتُ من مركبتي وتأملت به جيدا لم اشاهد زهرة واحدة ولا شلال مياه واحد في المكان ولا قطعة رخام واحدة ولا اضاءة كما هو مٌتبع في العالم الذي يؤمن في تخليد شهدائه. ولكن بدلا من كل ذلك وجدتٌ نفايات لا تحصى ولا تٌعد تٌحيط من حولة. فسألتٌ نفسي هل هكذا تٌخلد الشعوب أرواح الذين ضحوا بها من اجل كرامة أمتهم ؟! اين ذهبت العبارات التي ُرددت من قبيل المشيعين عندما شُيع جثمانه :"في الروح" "في الدم" "نفدك يا شهيد"؟ هل كلها كانت زائفة؟ فقلت لنفسي قال صلعم التمس الى اخيك المسلم اثنين وسبعين عذرا ربما لم يحظى في الصيانة الضرورية في الأوانة الأخيرة وهذا مؤسف ولكنه وارد. بل النفايات التي شاهدتها تروي حكاية مختلفة هي ليست انية بل فديمة الزمن ولكن مع كل ذلك فضلتُ ان اعطي عدة اعذار لسلطة المحلية التي من المفروض ان ترعى مقدسات بلدتها لكي تكون قدوة لجمهور. بعد هذا المشهد المؤلم نزلت الى العنوان الذي أردته سابقاً فسالت الشخص الذي كان متواجد في المكان عن المؤسسة التي اردتها فأجابني بانها انتقلت الى جانب الدوار الامامي. فتوجهت مثلما وجهني وعندما وصلت الى المكان فشاهدة نصب تذكاري اخر يروي في كل الألم نفس حكاية زميلة. ولكن من بين الأمور التي لفتت انتباهي بانة أشار الية الرجل ايضاً برقم بدلاً مما يًشار الية في اسمة. فتسألت مع نفسي ثانيةً هل من المعقول في هذا البلد بأنهم لم يٌقيموا الشهداء وينظرون إليهم في ارقام؟! فقلت في نفسي ربما انه رجل مَغفل وخاصةً انه من المعروف عن هذه البلد بانها كانت في مقدمة المدن التي زرعت روح النضال والوطنية لذلك استبعد. فعلى كل حال نزلتُ من المركبة اتأمل في النصب التذكاري فتخيلتَ نفسي أخاطبه واساله عن المكانة التي يحظى بها من قبيل الذين ما هما فوق الأرض فتخيلته يخاطبني: "قائلاً الا يكفك ما تشاهده في أم عينيك لم أحظى ولا في عناية او صيانة لقد اشتفتَ الى روائح الورود اخر رائحة زهرة شميتها كانت رائحة امي"

فتخيلت نفسيي اسالة وماذا تشعر الان؟

اجابني قائلاٌ: الا يكفيك ما تشاهده في عيانيك انظر! الم تشاهد النفايات التي أحظى بها؟ الم تشاهد القاذورات التي تحيط بي من جميع الاتجاهات الم تتكلم اليك؟ لم أحظى حتى في ابسط الصيانة لم اطلب ورود ولا زهور بل كنتُ اعتقد بني سأنال قليل من الدفيء من أبناء شعبي من اجلهم بروحي ضحيت وانا في ربيع شبابي لم أحظى ولا في أي احترام من قبيلهم الا يوم ما شَيعت سمعت الاصوات التي تنادي في الروح في الدم نفديك يا شهيد ولكنها جميعها تبخرت وكأنها لم تكن. انا اخجل عندما التقي مع شهداء باقي الأمم الذي يتفاخر كل واحد منهم في مكانته وصيانته من قبيل شعبة فوق الأرض!!!

فعدتً لنفسي مجدداً مُتسائل من جديد اين الأصوات التي نادت "يا شهيد ارتاح ارتاح احنا حنكمل الكفاح"؟ هل كلها تبخرت الى السماء؟ هل نيرانها ودخانها لم يترك منها الا الرماد؟ هل هكذا نتعامل مع أقدس ما يكون على سطح الأرض؟ نعم على ما يبدوا بان عًمر الشهيد ليوم واحد عند بعض الثقافات وعند بعضها الاخر مثلها كمثال الماء العذبة لم تتلوث ابدأ دائما تتجدد فهي صالحة لشراب. الشهيد عندها هو يشبه الشجرة دائمة الأوراق الخضراء تسقط ورقة وتنبت بدلا منها عشرات الأوراق لذا فهي دائمة الشباب، شبابه يتجدد دائما هي لن تعجز.

وعلى إثر ما شهدت اصبت في خيبة امل شديدة ولم يبقى عندي الفول: الا لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم" ولكن من ضمن الاسئلة التي أثيرت عندي: ما هي القيم التي من الممكن ان تتناقل الى النشاء على اثر ذلك ؟!

بعد ذلك توجهت الى العنوان الذي أردته ووجدت المكان مغلق لبضع من الوقت. فتوجهت الى أحد الأشخاص سألته عن مقهي اردت ان استريح لقليل من الوقت فأجابني: "سر الى الامام وعند اقرب دوار ستجد مقاهي من الحامض الى الحلو" . وسرت قليلا فوصلت الدوار المًشار اليه وفي الفعل وصلت الى مجموعة من المقاهي وجميعها كانت نسبةً لي حامضة المذاق تركتها لروادها . ولكن شاهدت هناك نصب تذكاري اخر وقفت على مقربة منة وتأملت به

فشاهدت هناك اسم عائلة غير مألوف. كما لفت انتباهي بانة ايضاَ أ شير الية بوصف المكان بدلاَ من اسم الشهيد. فتسألت مجدداَ هل يعقل بأنهم في هذا البلد مجرد صُدفة يٌشار الى الشهداء في ارقام او وصف للمكان بدلاَ من اسمة الُمخلد ام ان هذا النهج هو ثقافة هذه البلدة؟!

فتخيلت نفسي أخاطبه عن حكايته: " فأجابني قائلاً بأنه غريب عن هذه البلد ولكن حبأ فيها فانه قدم اعز ما يكون لدية روحية فداءً لها "

سألته هل هذه البلد تُحبك أيضا كما انت احببتها؟ اجابني ما تشاهده من صيانة من حولي الشلالات والزهور الموسمية التي تزرع والنظافة التي أحظى بها ان كانت كهذه فهي أكبر دليل على ذلك ؟! فأجبت نعم يُكفني ما شاهدت ان صدى صوته اقوى من صدى الأصوات الزائفة التي نسمعها من حين الى اخر من اجل المزايدات.

على ما يبدو نحن نطالب من الجميع ان يَضحي بروحة من اجلنا ولكن نحن لسنا مستعداَ ان نضحي من أجله حتى في ابسط الأمور حتى في ذكرى اسمة بدلاَ من ذلك نشير اليه في رقم ُمبهم. هذا الشهيد أشار الية والديه في اسم وليس في رقم !!!

فعدتً لنفسي مجددا متسأل: لماذا جميع الشعوب تقدس شهدائها وفي هذه البلد لم يحظى حتى في ابسط في الأوانية الأخيرة العناية، انا اذكر عندما كنت طالب في الحادي عشر تعلمنا عن رواية لشابة عبرية استشهدت من اجل شعبها اسمها "حنة سانيش "وبالإضافة لذلك كانت بناية في نفس المدرسة على اسمها؟

تركت النصب التذكاري محبط وانا اتسأل هل هكذا تًخلد الشهداء؟ ما هي الرسالة التي من الممكن ان ننقلها الى الجيل النشاء لكي يقتدي بها؟

من هو المسؤول المباشر عن صيانة هذه الأماكن الست السلطة المحلية؟ هكذا نبني الانسان؟! في اعتقدي جميعهم ادعوا في برنامجهم الانتخابي بأنهم سيعملون من اجل بناء الانسان. نعم في هذا النهج أنتم تعملوا ما في كل وسعكم من اجل هدم الانسان. ما هو المفهوم السلبي لذات الذي من الممكن ان ينكون لدى الفرد؟ وما هي الهوية الذي من الممكن ان تَترك لدى الشخص عن نفسه؟ وهذا الإحساس لدى الانسان بمثابة ارض خصبة لزراعة بذور العنف وخير دليل على ذلك على ما يتعرض الية بلدكم في الأونه الأخيرة ومع كل اسف وألم !!!

*المقال يعبر عن راي ومسؤولية الكاتب

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR