الناشط الفحماوي عدنان عبد الهادي: نعم للأضراب العام بمناسبة هبة يوم القدس والاقصى

التاريخ : 2018-09-30 17:29:10 |

في هذه الأيام احداث كثيرة تمر على منطقتنا وبلادنا وبخاصة الاحداث المتوالية ، ونحن في هذه الأيام نحيي ذكرى احداث مرور 18 عام على هبة القدس والاقصى سنة 2000 عندما قام شارون ومجموعته بحماية من الجيش الإسرائيلي في اقتحام بوابات القدس وتدنيس ساحات الأقصى المبارك.

وعندها هبت جماهير شعبنا و أهالي القدس والداخل الفلسطيني والأراضي العربية الفلسطينية المحتلة في مظاهرات الغضب والاستنكار على هذا العدوان الاثم من قبل تلك المجموعات الفاشية والعنصرية.

وقد تصدى شعبنا كله ببطولة خارقة حشود القوات التي اقتحمت القدس والقرى والمدن العربية وقد سطر شعبنا في الداخل ملحمةًً بطولية وقدم الشهداء فداءاً للقدس والاقصى دفاعاً عن الحق ضد الباطل.

وفي تلك الفترة سطر شبابنا أروع ملحة حيث قدموا 13 شهيداً روو بدمائهم الزكية ارض الجليل والناصرة والمثلث وبذلك عمد شعبنا هؤلاء الشهداء فداءاً للوطن ودفاعاً عن الهوية الفلسطينية.

وفي هذه الأيام قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالتنسيق مع القوى الوطنية داخل الأراضي المحتلة على اعلاء شئن القدس والاقصى والتصدي لمؤامرة صفقة القرن والمنوي والمبرمج لها الغاء الشرعية القانونية لحق الشعب الفلسطيني في إقامة وطن قومي على الأراضي الفلسطينية.

ان المؤامرة التي يقودها ترامب والحركة الصهيونية بالتواطؤ والتآمر من قبل الأنظمة العربية الرجعية بقيادة العربية السعودية واعوانها من دول الأمارات قد انكشف وبان امام الجميع، حيث حاول ترامب التضليل والخداع،  حيث انه يسعى لاحلال السلام في الشرق الاوسط في عرض برنامجه من اجل الغاء الشرعية لوجود دولة فلسطينية وطرح شعار الكونفدرالية مع الأردن وتوطين اللاجئين في الدول التي يعيشون بها.

وقد عرض ايضاً ان تكون ضاحية أبو ديس عاصمة للكيان الفلسطيني الهزيل ان هذه المؤامرة قد انكشفت وتحاول العمل على تجربة احداث خلاف بين الشعب العربي الفلسطيني بالهاء البعض عن حلول جانبية للقضية الفلسطينية وحل الضائقة في قطاع غزة محاولين الترغيب عن فتح موانئ وتخفيف عن أهالي قطاع غزة .

ان هذه المؤامرة قد فشلت ولن تنجح وشعبنا الفلسطيني يمر بذكرى مرور ثلاثة عشر عاماً على خروج وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة نتيجة المقاومة الباسلة واجبار المحتل على الانسحاب مرغماً وفي هذه الأيام ايضاً تمر الذكرى ال 25 لاتفاق أوسلو المشؤوم الذي سطر وخطط له على تفتيت واضعاف المقاومة الفلسطينية.

وها قد مر 25 عاماً ولم يأتي بشيء لحل القضية الفلسطينية بل على عكس ما كنا نتوقعه ونتوخاه حيث زاد التهويد والاستيطان والاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية في الاغوار والقدس والخليل وشمال الضفة. وتعمل إسرائيل على تفتيت وتمزيق تواصل الوطن الفلسطيني وتقسيمه الى مجموعات وضواحي ومناطق لا تصل بعضها ببعض، وذلك من اجل حرمان الشعب الفلسطيني في إقامة وطن قومي في الضفة الغربية.

والان إسرائيل تعمل بكل قوة على تهويد الأراضي داخل الدولة حيث الهجمة الشرسة على الأراضي العربية في النقب والمثلث وتعمل على اقتلاع شعبنا في النقب حيث المؤامرة مازالت قائمة في اقتلاع 45 قرية عربية في النقب. واخرها كان هدم قرية العراقيب للمرة ال 133 ولن يزيد هذا العدوان الا إصرار وعزيمة على التصدي لسياسة التهويد والاقتلاع الجارية في النقب.

وتجري الان عملية هدم لقرية الخان الأحمر في ضواحي القدس حيث هذه الأراضي تابعة للدولة الفلسطينية وتجري مؤامرة لتهويد العشرات من المناطق العربية حول القدس والخليل ونابلس والاغوار وتضع حكومة إسرائيل القوانين الفاشية المعادية للإنسان وللعرب، حيث كان القانون الأخير قانون القومية الذي يؤكد على حق اليهود فقط في هذه البلاد ويتجاهل الجماهير والمواطنين العرب أصحاب هذه الأرض الشرعيين، ومحاولة الغاء اللغة العربية التي كانت في المكانة الثانية في الدولة منها قانون "كمينيتس" الذي يجيز هدم البيوت العربية بحجة عدم ترخيصها.

ويعاني المواطنين العرب في إسرائيل من التمييز العنصري والعداء حيث تنتشر العنصرية والفاشية..  ونطالب جماهير شعبنا الوحدة والتصدي لهذه السياسة الظالمة ولن يضيع حق ورائه مطالب. عاشت جماهيرنا وعاش الأول من أكتوبر هبة القدس والاقصى.