محمود رياض شربجي: بيوت الله ليست حكرا يا اهلنا في حي عراق الشباب بأم الفحم!!

التاريخ : 2019-01-26 20:48:31 |

توفي، صباح اليوم السبت عم، والدي الحاج خالد أحمد عبد القادر، رحمه الله. وعندها توجهنا الى القائمين على قاعة "الريف" في حارة المحاجنة بمدينتنا ام الفحم من أجل بحث امكانية استقبال الوافدين للعزاء فيها، فبالرغم من كونها قاعة افراح الا ان القائمين عليها فتحوا المجال لاستقبال بيوت العزاء ودون اي مقابل، مبغاة لمرضاة الله فقط وحسن الجوار.
إلا انها ما زالت قاعة أفراح، وهي ليست شاغرة على الدوام، خاصة في نهاية الأسبوع، واتضح ان القاعة تستقبل اليوم حفل خطوبة، بارك الله في الفرح لأهله وفي الرزق لمالك القاعة.
فتوجهنا هاتفيا للمسؤولين في مسجد حي عراق الشباب لفحص امكانية استقبال العزاء فيه، إلا أن طلبنا قوبل بالرفض دون تعليل. وهنا أود تذكيرهم بكل حرقة وألم أن أم الفحم بلد مضياف، وأن المسجد بيت الله المفتوح للناس جميعا وفي أي وقت، من أجل تحقيق ارادتهم في عبادته وشكره.

وليعلم الجميع ان المسجد ليس صومعة قوم يحققون فيها إرادة الرب بأن يكون معبودا، ففضل الله غالب على كل فضل، مع الاشارة الهامة الى أن المسجد بُني من جمع التبرعات التي طالت سكان المدينة جميعا، وأن حي عراق الشباب هو أحد أحياء المدينة وأهله يتلقون الخدمات من نفس المؤسسات الفحماوية، وحتى أن بعض سكان الحي شغلوا مناصب رفيعة في تمثيل المجتمع الفحماوي في كل المحافل، وأن المسجد يقع في طرف الحي وليس في أزقته وبين البيوت بحيث يعطل الحياة اليومية.
لذا أناشد أهل الحي بأن يعيدوا التفكير وترتيب أولوياتهم، وأن لا ينسلخوا عن النسيج المجتمعي، وأن يحفظوا كرامة الموتى جميعا دون تفرقة أو استعلاء، خاصة وأن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها.
رحم الله فقيدنا، ورحم أهل حي عراق الشباب في مصابهم.