خلال 24 ساعة: فاجعتان في النقب تحصدان حياة طفلين نتيجة سقوط غصن شجرة وحادث دهس

التاريخ : 2019-07-17 14:16:08 |

** مصرع سليمان نايف جبارين من الفرعة في النقب بعد سقوط جذع شجرة عليه خلال مخيم صيفي والطفلة ايلاف النصايرة من رهط جراء تعرضها للدهس

تحقق الشرطة في ظروف وفاة الطفل سليمان نايف جبارين من قرية الفرعة في النقب، ويبلغ من العمر 10 سنوات، بعد ان تعرض اليوم الاربعاء لإصابة نتيجة سقوط غصن شجرة في احد المتنزهات اثناء تواجده في اطار مخيم صيفي اقيم في منطقة الجنوب.
واشارت الشرطة في بيان لها ان الطفل على ما يبدو كان جالسا على مقعد تحت الشجرة، التي سقط احد اغصانها مما ادى الى اصابته بصورة خطيرة في رأسه توفي لاحقا بعد فشل محاولات انقاذه.
ولقي الفتى سليمان نايف جبارين (10 سنوات) من الفرعة في النقب مصرعه اليوم الاربعاء بعد سقوط جذع شجرة عليه خلال فعالية لمخيم صيفي في حديقة عامة قرب كريات جات جنوب البلاد.
وتم اقرار وفاة الفتى في مكان الحادث متأثرا بجراحه .وافيد ان الفتى كان يجلس على مقعد خشبي في متنزه عام فسقطت عليه شجرة لسببٍ لم يُعرَفْ بعد.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة اسرائيل للاعلام العربي: "صباح اليوم الاربعاء تلقى مركز الشرطة بلاغ حول اصابة طفل يبلغ 10 اعوام على ما يبدو اثر سقوط غصن شجرة عليه في حديقة عامة في كريات جات.. طواقم طبية التي سارعت الى المكان اجبرت على الإقرار عن وفاته في المكان ..محققو الشرطة شرعوا بالتحقيق لفحص ملابسات الحادث".
ويوم امس الثلاثاء، اعلنت الطواقم الطبية في مستشفى سوروكا ببئر السبع وفاة طفلة من رهط بعد ان وصلت لقسم الطوارئ مصابة بجراح حرجة جراء تعرضها للدهس. وافاد مراسلنا لاحقا ان الطفلة تدعى ايلاف النصايرة (عامين).
وكانت الطواقم الطبية التابعة لنجمة داوود الحمراء قد هرعت للمكان ونقلت الطفلة للمصابة للمستشفى وحالتها حرجة حيث تم اقرار وفاتها، فيما باشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث.
وقالت مؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد، في بيان لها عقب الفاجعتين، ان الاولاد كافة معرضون لخطر الاصابة بصورة اكبر بأضعاف بسبب قضائهم معظم الوقت خارج المنزل خلال العطلة الصيفية. وبحسب المعطيات المتوفرة لدى المؤسسة فانه ما بين السنوات 2008 حتى 2019 فقد توفي 278 ولدت من المجتمع البدوي في النقب تتراوح اعمارهم ما بين صفر حتى 17 عاما.
وفي العام الماضي 2018 توفي 18 ولدا من المجتمع البدوي في النقب نتيجة التعرض لإصابات غير متعمدة، اما منذ مطلع العام الحالي 2019 حتى كتابة هذه السطور فقد توفي 11 طفلا بضمنهم حادثا الامس واليوم . وتشير المعطيات ايضا الى ان احتمال وفاة الطفل البدوي اعلى بـ 6 اضعاف مقارنة مع احتمال وفاة الطفل من المجتمع اليهودي كما ان الاطفال البدو في منطقة الجنوب هم اصحاب الاحتمال الاكبر للوفاة نتيجة الاصابات غير المتعمدة على مستوى البلاد كافة.

اما فيما يتعلق بحادث الدهس الذي وقع امس وأدى الى وفاة الطفلة التي بلغت من العمر عام ونصف من مدينة رهط فقالت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد ان الحديث يدور عن حالة دهس وقعت اثناء مكوث الضحية في المحيط القريب من السيارة. حيث تشير المعطيات بهذا الصدد ان 115 حالة وفاة شهدها المجتمع البدوي في النقب منذ عام 2008 حتى كتابة هذه السطور لأطفال حتى جيل 17 عام بما في ذلك 6 حالات وفاة خلال العام 2019 .
وعقبت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أورلي سيلفنجر على هاتان المأساتين:" ان القلب يحترق لفقدان فلذات اكبادنا. ان الاولاد البدو يعتبرون ذات الاحتمال الاكبر للتعرض للوفاة نتيجة التعرض لإصابات غير متعمدة مقارنة مع باقي فئات الاولاد في سائر انحاء البلاد. ان مؤسسة بطيرم لأمان الاولاد تعمل منذ سنوات بالتعاون مع وزارة الزراعة من خلال نشاطات عديدة فيما يسمى بخطط وبرامج التداخل الاجتماعي لرفع الوعي وتقليص حالات الاصابة والوفاة. خلال العام الماضي 2018 شهدنا انخفاض حاد في حالات الوفاة للأطفال البدو في النقب. ففي اطار التعاون رفع الوعي والارشادات نحن نُشدد على ضرورة الفصل بين المكان المعد لوقوف السيارات في ساحة المنزل وبين المساحة المُعدة للعب الأطفال. اذ ان السائق ليس بإمكانه ملاحظة الاطفال الذين يلعبون في المحيط القريب من السيارة خاصة خلفها لذا على السائق التأكد قبل ركوب السيارة من عدم وجود اي شخص في محيط السيارة وخلفها وضرورة تركيب مجسات الكترونية لتحذير السائق من وجود شخص اثناء رجوعه الى الخلف بسيارته".