www.almasar.co.il
 
 

سيكوي-أفق: قانون "الجزيرة" انتهاك حريات متواصل من قبل الدولة من أجل إسكات المجتمع الفلسطيني في البلاد!

صادقت الحكومة بالأمس على قانون "الجزيرة"، الذي ينتهك حرية الصحافة،...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

بعد ان هجرت أوراق الخريف اغصانها..! .....بقلم: محمود تيسير عواد

التاريخ : 2022-10-07 06:30:52 |



لا بد لي الا ان اتطرق، في مقالي اليوم، الى محطات فاصلة في حياتنا، نحن أبناء هذه الأقلية المشروخة نفسيا وفكريا من اخمص قدميها الى اعلى رأسها.

ولمّا كانت تلك المحطات المثيرة للجدل أحيانا، تحمل في طياتها الكثير من التناقضات على امتداد خطوط سيرها، ولمّا كنت انا بصدد لملمة افكاري المبعثرة بُعيْد تأملي لأوراق الخريف المبعثرة، فقد آثرت الايجاز لكيلا يمل القارئ التواق الى خواطري كثرة الحروف المصفوفة. وما نفع الحروف وكثرتها ان قيلت او كتبت في غير موضعها؟! وما جدواها ان بعثرها الخريف كالأوراق الصفراء الى كل وجهة، بلا طائل مرجو منها؟!

 بالأمس القريب، ذهبت أكثرية أبناء الشعب اليهودي الى الصيام في "يوم الغفران"، على امل ان ينالوا الصفح والمغفرة على أخطاء اقترفوها وخطايا قد تغتفر وقد لا تغتفر.. لا شأن لي صراحة بين علاقة العبد مع ربه، فلكل دينه ومعتقداته. وما دمنا في سياق الحديث عن الغفران والصيام، فان الكثير من الجهات التي زجّت بنفسها الى واجهة الاحداث عبر منصات الحديث والخطابة، باسم هذه الأقلية المشروخة نفسيا وفكريا، كما اسلفت، وليتها صامت كما أبناء عمومتنا عن الكلام وليس الطعام والشراب، اللذين اتخما كروشها المتهدلة والمتساقطة الى أطرافها المخيفة مقاساتها كورق شجر الخريف الاصفر.. ليتها صامت وصمتت وتنحّت جانبا عن الثرثرة، لتدعني استمتع بخريفي بصمت مطبق. وليتها اعتذرت ولو لمرة واحدة، وطلبت الصفح عند نعال هذه الأقلية المجرورة وراءها على غير هدى ودراية الى كل غاية، الا غاياتها هي الأساسية.

 جمة هي الخطايا التي لا ولن لن تغتفر، ولست بصدد الولوج الى الشق الديني او الفقهي من الموضوع، فلست مخولا أساسا بالحديث بالأمور الدينية فللدين رجالاته الذين احتكروا الحديث فيه. كما ان للسياسة المحلية او القطرية ازلامها، الذين يحتكرونها منذ فجر البشرية. منهم من ينطق ويتمنطق فيها عن خسة وإلمام بأمورها، ومنهم من ينطق عن الهوى ويهيم في كل واد، كما هامت أوراق الخريف الساقطة الى حتفها لتوها. لم تطلب أوراق الخريف الغفران يوما من الأشجار، ولا طلبت الأشجار الصفح من اوراقها المتساقطة. ولكن كان علينا، نحن عامة الناس وبسطاء هذه الأقلية المتعبة لنفسها ولمحيطها والتي لم تعد تدري ما تريد من نفسها او غيرها،  ان تطلب الصفح والمغفرة من ازلام ودهاة السياسة المتشدقين في كل مرة تزل اقدامهم، وفي كل مرة يذهبون فيها الى الهاوية، متمسكين بأشلاء اجندات لا تجدي نفعا لا للزمان ولا للمكان، ولا لمستجدات المراحل او المواسم.

وهنا، وبعد ان غادرت المستشفى منذ ايام، لن اتردد كعادتي بان ارفع القبعة اجلالا وتقديرا للطواقم الطبية المتفانية في عملها، والتي لا تفرق بين يهودي او عربي او غير ذلك، فكل البشر سواسية على اسرّة المرض في بلادنا، وليحاججني بالدليل والبرهان من يملك غير هذا الكلام. فلا غفران لمن يدعي بان هذه الدولة تمارس التفرقة والعنصرية بين مواطنيها فيما يتعلق بتلقي الخدمات الطبية. فالمراقب للأوضاع الطبية في البلدان العربية المجاورة وغير المجاورة، ومنها الغنية والثرية او الأقل ثراء ورفاهية، سيلاحظ رداءة المنظومات  الطبية وأجهزتها الشحيحة. وما يلمسه المواطن البسيط، الباحث عن أمنه الصحي او الاجتماعي، هو عكس ادعاءات رجالات الساسة ودهاتها العرب.

لا انكر بان النواقص كثيرة وفي شتى المجالات، ولا انكر العنصرية والتحريض ممن لا تعيرهم الدولة الرسمية أي وزن او قيمة، ولكن كانت هذه ربما نتاج انشغال الزعامات العربية التي زجّت بنفسها عنوة الى الواجهة بنفسها ولأجلها، بادعاء انها محصلة حقوق للمواطن العربي.. في رأيي لم تكن الدولة هي التي اجّجت نار الكراهية بين المواطنين العرب انفسهم، الذين يقتلون انفسهم قهرا وعربدة وخاوة وعدوانا. ولا كانت الدولة هي من تسرق الحيز العام في قرانا ومدننا العربية او التي تنهب ميزانيات المجالس والبلديات، بل هو عجزنا المستديم عن تحديد وجهاتنا، على غرار أوراق الشجر، او الشجر الذي قرر التخلي عن أوراقه،  ليتجدد هو ولترحل عنه هي الى حيث يحلو لها المقام.

 

نعم، هي القبلية والحزبية والتفرقة الممنهجة، التي اتبعتها الأحزاب العربية في التعاطي مع القضايا التي تخص المواطن العربي، لتولد حالة من التبعية العمياء لها حتى استفحلت التعيينات المسيسة واستفحلت الواسطة والمحسوبية، فقط لان قسما وافرا من الناس يتبع فلانا بن علان، فهو محسوب على فلان بن علان. وبسبب ان جمهور الفقهاء في هذه الديار اتفقوا على عدم إجازة الترشح للبرلمان الصهيوني واتاح القسم منهم إجازة الترشح للبلديات والمجالس، فقد ذهب البعض الى التكفير والتخوين والتهديد والوعيد والسباب. وعلا الضجيج واستشاط البعض غضبا، بينما كانت الدولة الرسمية لا تعير لفلان او علان أي وزن ولا قيمة. وكنا نحن انفسنا العرب ولا نزال من يسهر على اقلاق راحة بعضنا وتهديد بعضنا وقتل بعضنا، وليحاججني من يملك الدليل القاطع على غير هذا الكلام.

لا غفران لتلك الأنظمة العربية التي تنهب خيرات شعوبها وتتاجر بأحلام شعوبها. ولا غفران للبحر الذي التهم زوارق الهاربين من جحيم الفقر والجوع والمرض في سوريا وغيرها. ولا غفران ولا عفو ولا صفح لاي داهية في السياسة او الدين او الفكر لا يسب هذه الأوضاع، التي آلت اليها الأوطان العربية مداهنة ورياء ونفاقا، بينما ينتقدون الأوضاع المزرية التي يدعون ان المواطن البسيط وصل اليها في هذه البلاد نتاج التفرقة والعنصرية، مع انها لم تكن الا نتاج تخبطهم هم ومكرهم هم وغبائهم هم. والا ما الذي كان يمنعهم عن التنحي قليلا عنا بعيدا، او الرحيل بعيدا عنا كأوراق الخريف المهاجرة الى أي مكان؟!

لن اغفر لكل من حرم اخته من الميراث ان كان لها حق كهذا، من التقدميين والعلمانيين والليبراليين والكتاب ورجالات الفكر ورجال الدين، ومن المتشدقين والناعقين والمطالبين بإنهاء العنصرية والتفرقة واحلال القانون في هذ البلاد، بينما كانت الأجهزة القضائية المدنية الحامية لحقوقها في هذه البلاد، والحريصة على صلة الارحام من خلال إمداد العجزة وكبار السن بمعونات ومساعدات شهرية وعلاجية وتموينية.. كل هذا، في الوقت الذي هجر الكثير من الأبناء أهلهم او هجرت الأحزاب هموم مواطنيها التي تتشدق برعايتها ومتابعتها، كما هجرت أوراق الخريف قبيل قليل اغصان الشجر. وليحاججني بالحجة والبرهان من كان يملك حجة غير الذي اسلفت!!     


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR