وبسبب صعوبات تشهدها المفاوضات الائتلافية، تخلى نتانياهو عن خطته الأولى التي تقضي بعرض الحكومة الجديدة على الكنيست حتى نهاية الأسبوع الجاري.

وكانت مصادر في حزب هاتسيونوت هاداتيت الوطني قد أعربت عن سخطها الشديد، بداعي أن نتانياهو يعاملهم باستهزاء واستخفاف وأنه يحاول اتباع سياسة "فرق تسد" على حد تعبيرهم.

ويطلب الآن حزب هاتسيونوت هاداتيت الحصول على اتفاق ائتلافي مفصل وقد يؤدي الأمر إلى تأخير في العملية التفاوضية.

في غضون ذلك، أعلن رئيس حزب يهادوت هاتوراه الديني المتشدد الحاريدي يستحاق غولدكنوبف عن تقدم ملموس في المفاوضات مع الليكود. لكنه أكد أن الحزب مصر على نيل مطالبه في الأمور المبدئية، من بينها "فقرة التغلب" التي تتيح المضي في تطبيق قانون ما حتى إن اعتبرته المحكمة العليا غير دستوري، ومساواة ظروف العمل لموظفي سلك التعليم الحاريدي مع موظفي سلك التعليم الرسمي.

هذا، وأبلغ رئيس حركة شاس الدينية لليهود الشرقيين أريه درعي اليوم رئيس الليكود بنيامين نتانياهو لأنه معني بتولي منصب وزير المالية في الحكومة الجديدة.

وكان درعي قد اتخذ قراره بعد تخبطات طويلة ومشاورات مع مديرين عامين سابقين ومع رؤساء مجلس الحاخامات.

من جهة ثانية، أعرب أعضاء في حزب الليكود من ذوي النزعة الليبرالية عن اعتراضهم على تعيين درعي وزيرا للمالية وذلك بسبب توجهاته اليسارية الاقتصادية التي تميل إلى الاشتراكية. وقال أعضاء الليكود إن درعي سيقوم بتوزيع أموال الضرائب على المواطنين وفقا لانتماءاتهم الفئوية. وأضافوا انهم لم يصوتوا لصالح الليكود من أجل تطبيق سياسات اقتصادية تنادي بها أحزاب مثل ميرتس وحزب العمل.

وبعثوا برسالة إلى رئيس الوزراء المنتخب نتانياهو بهذا الخصوص، طالبين منه تولي وزارة المالية لأن له باعًا طويلا في مجال الاقتصاد.

أما حركة "النزاهة من اجل الحكم"، المعنية بمكافحة الفساد السلطوي، فقد دعت الى عدم تعيين درعي وزيرا للمالية مؤكدة ان درعي مجرم منهجي تعدى على الخزينة العامة عدة مرات، مشيرة الى ان توليه لوزارة المالية هو تعبير عن الاستخفاف بمشاعر الناس.

ومن الجدير ذكره ان درعي كان قد أدين بالفساد وقضى ثلاث سنوات من السجن الفعلي بعد ادانته. (عن: مكان)