ما زالَ قلمي مَذعورًا 

يئِنُّ بحروفٍ شَرقيَّة 

لم تُذعِن بعدُ كَلِماتي 

لقامات الشِّعر العصريَّة 

أميلُ.. تميلُ تِباعًا 

أَغزِلُها.. تصيرُ أُغنِيَّة

أَثورُ.. تثورُ أَمامي 

أُسكِرُها.. تذوبُ حِنيَّة 

أُقصيها.. تَدنو منّي 

أُدنيها.. تَنشُدُ حُرِّيَّة 

لم تكذِب يومًا كَلِماتي 

وَحقِّ عيونٍ عَسليَّة

لَثمت

وجهَ

قمرٍ

مالَ

على الشُّرفاتِ المَنسيَّة

***

عَقلي مُتَسَكِّعٌ أَرْعَن

لا سلطةَ لي عليهِ ولا سلطان 

وقلبي شيخٌ كبير 

أرهقته سهام كيوبيد 

والروحُ بِكْر 

مذْ هربت الشمسُ عن طاولة القِران

لا أملك عيون القبيلة

وضفائري لم تكمل الحكاية 

علّقت أملًا على بوّابة بابل 

ينتظر عفو عشتار 

تقول:

حين تشرق شمس اليوم الثامن 

ووجهي عنيدٌ يأبى الاعتذار 

ثقبت السفينة 

أحرقت المرسى 

وخنت المرافئ.. 

لأغفو يومًا في مرقد الحقيقة 

أغويت النّرجس 

 راودتُ الياسمين

وراقصتُ الليل الحزين..

عاهدت السماء 

في كل مرةٍ كانت تلد نجمة 

فتحتُ ذراعيَّ للريح 

حتى حسبتني سيّدة العِناق

فراشةٌ تدور النهار في حدائق الفِكَر

وفي الليل يغويها الوهج فتحترق

حفيدةُ أسيادٍ 

لا يروقها الكذب 

ترتّل أهازيج الحبِّ 

مع اكتمال القمر 

تُسكرُ الحُلمَ

لتقبِّلَ ثغر السَّحر 

تقتل الأسرار

على ناصية البوح ِ 

وتنجو...!!