وانطلقت بعد الجنازة مسيرة احتجاجية إلى محطة الشرطة في المدينة. وتظاهر المشاركون هناك ضد تواطؤ الشرطة والجريمة.

وتحدث د. منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، في المظاهرة منددًا بشدة "بتقاعس الحكومة والشرطة في مكافحة الجريمة وعصابات الإجرام في المجتمع العربي، ما نجم عنه استفحال الجريمة بشكل بشع وسقوط المزيد من الضحايا يومًا بعد يوم كما حدث مع الشهيد الشيخ عبدالرحمن قشوع القيادي في الحركة الإسلامية ومدير عام بلدية الطيرة، وبالأمس المجزرة الرباعية في أبو سنان"

ورفع عدد من المشاركين في تشييع الجثمان الرايات السوداء، وارتدوا ملابس سوداء كتب عليها: "وداعا شهيد الإصلاح"، تعبيرا عن حزنهم على الفقيد، فيما ردد آخرون تكبيرات وهتافات ضد العنف والجريمة.

وحمل عضوا الكنيست عن الموحدة، منصور عباس ووليد طه، النعش في مسيرة الفقيد الأخيرة الى مثواه الأخير. وسار موكب الجنازة في شوارع مدينة الطيرة تتقدمه شخصيات قيادية من المجتمع العربي ومن الطيرة بشكل خاص. وبرز بينهم اعضاء كنيست ورؤساء بلديات الى جانب قيادات أخرى من المجتمع العربي، وعدد من الشخصيات اليهودية.

وتشهد الطيرة اليوم إضرابا حداديا واحتجاجيا، فيما ستبقى أبواب البلدية مغلقة حتى إشعار آخر، وفقا لقرار البلدية. وقُتل مدير عام بلدية الطيرة، عبد الرحمن قشوع، وأُصيب آخران، في جريمة إطلاق نار، ارتُكبت في المدينة، مساء أول من أمس الإثنين.

هذا وصرح رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، بعد انتهاء مراسم تشييع جثمان المرحوم عبد الرحمن قشوع، بأن المجتمع العربي ينزف دما وأن العناصر الاجرامية التي تنشط فيه تعمل كما تشاء دون ان تخشى من ان تتم مطاردتها ومعاقبتها.

وأضاف - في حديث مع اذاعة "كان" - ان المواطنين العرب يشكلون 20 بالمئة من مواطني الدولة، وإذا عجزت الحكومة عن حمايتهم فلتفسح المجال أمامهم للاستعانة بجهات خارجية، مثل السلطة الفلسطينية او اي قوة دولية أخرى. كما أكد بركة رفضه اقحام جهاز الامن العام (الشاباك) في محاربة آفة الجريمة في المجتمع العربي.