www.almasar.co.il
 
 

د. ثائر طه: هذه الحشرة من أخطر الحشرات الموسمية على الصغار والكبار.. احذروها!!

في ظل الأجواء الربيعية التي تشهدها البلاد وارتفاع درجات الحرارة...

محمد علي طه: على جناحي طائر الفينيق..!

لو استعرتُ "لاعب النّرد" و"أثر الفراشة" ما تخيّلتُ هذا اللقاءَ، يا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

طه اغبارية: انطباعات من نجاح حملة توزيع تبرعات "الجسد الواحد" للاجئين السوريين في تركيا

التاريخ : 2017-01-09 15:19:54 |



طه اغبارية/ ديلي 48
يقال إن السفر مع أشخاص والإقامة معهم، يجعل من السهل معرفة طباعهم وأخلاقهم وصفاتهم بصورة موضوعية، ويمكنك من قراءتهم بعمق واستدلال يؤهلك لإقرار معرفتك بهم والحكم في أحيان كثيرة على جوانب مختلفة من شخصياتهم.
تشرفت بصفتي الصحفية، بمرافقة وفد "مؤسسة القرض" الحسن لإيصال تبرعات أهالي أم الفحم إلى اللاجئين والمنكوبين السوريين، وحظيت بشرف معرفة "رفاق خير" تجندوا واستنفروا في إطار حملة "الجسد الواحد" لنصرة حلب، وكنت أعرف بعضهم قبل السفر، لكن الإقامة والصحبة، معهم مكنتني من الاقتراب أكثر لشخصياتهم، كما تعرفت لأول مرة، على وجوه مسكونة بهموم سوريا وفلسطين وهموم الأمة عموما، وسعيهم الدائم للتفكير عن وسائل تعزيز النهوض وتجاوز المخاطر، والمبادرة إلى كل ما من شأنه أن ينصر الخير.
الأخوة: مشهور وعوني ورياض وهمام ونصر ومصطفى ومحمد وعمر واحمد وطاهر، لا يعرفون ما أخطط له من "خبث" في الحديث عنهم، ولا عن "استفزازهم" الدائم لي حين تورطت واعترفت بخوفي من السفر بالطائرة، لم أخبرهم أنني سأكتب عن بكائهم كلما مررنا خلال تجوالنا على أسرة او طفلة سورية منكوبة، ولا عن التبرعات التي أخرجوها من جيوبهم خلال زيارتنا للعائلات السورية المنكوبة في أحد الأحياء بمدينة انطاكية، حين كان أحدهم يتوارى عن انظارنا ويخرج من جيبه تبرعا من ماله الخاص لطفل أو أرملة أو رجل، كانوا يسألون عن طبيعة زيارتنا إلى زقاقهم الضيق وبيوتهم القديمة التي قد تنهار عليهم في كل لحظة.
"رفاق الخير" كانوا قبل السفر على رأس المبادرين لحملة التضامن مع حلب المنكوبة، وقدموا إلى انطاكية للوقوف بأنفسهم على وصول التبرعات الأهل من أم الفحم، لأن بعض الموتورين والمغرضين، ممن لا يتقنون إلا الهدم، يشككون في كل شيء يخرج من سوريا وكل قرش يدخل إليها ويزيل غمة عن لاجئيها في الخيام والمساكن المتواضعة التي آوتهم بعد اللجوء.
الدكتور مشهور فواز، رئيس مجلس الإفتاء في الداخل الفلسطيني، تحمّل دائما "مناكفاتي" وملاحظاتي على بعض "فتاواه" و"دخاني"، وكان يبادلني كل ذلك بـ"استفزاز" خوفي من السفر بالطائرة، تعلمت منه كثيرا واستمعت إلى مداخلاته القيمة في التأصيل الشرعي في مجالات مختلفة، لاحظت تأثره البالغ من مشاهد "النكبة السورية"، حتى أنه رفض أن يتناول طعام العشاء فور انهائنا لإحدى الجولات، لما رآه من واقع مرير يعيشه الأهل من سوريا.
أما الحاج فاروق عوني، عضو مؤسسة "القرض الحسن" فكان يعمل بصمت مثل خلية النخل، وحرص هو والأخ عمر محاجنة إلى توفير كل الظروف راحة للوفد، كما حرصا على متابعة تفاصيل كل معونة قدّمها الوفد للسوريين، من خلال تحصيل الوصولات والوثائق التي تدعم تنفيذ أهداف الحملة.
في صحبة "رفاق" الخير، كانت مجمل الهموم الفحماوية والفلسطينية محور حديثنا، في ساعات الليل، وكيفية معالجة أزمة العنف في الداخل الفلسطيني أو تعزيز التدين والعمل الدعوي في أم الفحم والداخل، وغيرها من الموضوعات.
قبل أن ننهي برنامج زياراتنا إلى اللاجئين في مدينة انطاكية، يوم الجمعة، وقد بقي عندنا يوم واحد، تم إبلاغنا أن طائرتنا المقررة لعصر يوم السبت، تم الغاؤها لأن هناك عاصفة في طريقها إلى اسطنبول وتم إغلاق مطار "أتاتورك"، فتقرر حينها أن نبحث عن مكان في طائرة ستتجه مساء الجمعة إلى اسطنبول، نظرا لأن موعد إقلاعنا إلى البلاد كان ظهر الأحد، غير أن الطائرة التي تم حجزها لمساء الجمعة، الغيت أيضا، ووجدنا طائرة أخرى ستتجه إلى مطار "صبيحة" في اسطنبول.
في الطائرة التي أقلتنا إلى مطار "صبيحة" بدأ "فيلم" الرعب، حين بقيت الطائرة لأكثر من 50 دقيقة في الجو قبل أن تتمكن من الهبوط على مدرج المطار، بسبب تراكم الثلوج والأجواء العاصفة، وهنا بدأ الأخوة في الوفد، بالحديث عن "موتنا المحقق" بصورة مازحة لإسماعي، انا الذي اخاف أصلا من الطائرات في الاجواء العادية، وكنت أبادلهم المزاح بأن "نقرأ الشهادتين"، لكننا كنا جميعا على يقين أننا خرجنا في خير، ولم نأت لنزهة أو ترفيه وبالتالي سنكتب بإذن الله شهداء.
في نهاية الأمر نزلت الطائرة في مطار "صبيحة" بعد دقائق طويلة من الاهتزاز العنيف جدا، بسبب الأجواء وسرعة الهبوط إلى الأرض، ووصلنا والحمد لله بالسلامة.
مع "رفاق الخير" في رحلة إلى صناعة الخير، لا يمكن أن تشعر بالخوف الفعلي من أي شيء، لكنك ستبقى تشعر بالتقصير وقلة الحيلة أمام من تركتهم هناك يواجهون الموت والفقر والجوع والحرمان واللجوء.
تعاهد الأخوة في الوفد على ضرورة الاستمرار، وأن نبلغ أهلنا بضرورة التواصل الدائم وتقديم ما بوسعهم من أجل مسح الحزن عن اخوانهم السوريين والمساهمة بجهد المقل في مواجهة بطش الطغاة ضد عشاق الحرية.


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR