المحامي حسين حمزة محاميد: عادت حليمة لعادتها القديمة!

التاريخ : 2017-07-08 16:49:36 |

ستطلّ عليكم نفس الوجوه ألتي آلت مساعيها إلى أتعس الأوضاع التي عرفتها أم الفحم اجتماعيا ، وأخلاقيا ، ودينيا ، وهي ترتدي حلّة جديدة .
أتحدى القاصي والداني إذا قال أنّ القتل حلال، أنّ إرهاب الناس الآمنة بوابل بعد وابل من الرصاص بالأحياء السّكنيّة حلال، أنّ التسيّب الأخلاقي في ضواحي أم الفحم جهراً وخفيةً هو حلال ، وأنّ العجز المالي حلال، وأن اغتصاب الملك العامّ حلال، وأنّ تفضيل "الواصل" على صاحب الحق حلال، وأن جعل أم الفحم تحتوي معاني الفحم فعلا هو حلال، أنّ بيع المخدرات علنا وخفية هو حلال، أنّ نهب المال العام تحت مسمّيات مختلفة هو حلال، أن انعدام البنى التحتية حلال، أنّ التّلاعب بالميزانيات للمشاريع المختلفة حلال، أن تسيير أموركم بمفتاح صاحب الشأن بها هو حلال ، أنّ "التحصيلات العلمية غير المسبوقة" حلال، أنّ انعدام البنى التحتيّة حلال، أنّ انعدام المداخل شبه الحضارية للأحياء المختلفة حلال، أنّ هدم الرياضة في مدينتنا حلال، أنّ غياب الفعاليات الثقافية فيها حلال ، ولا تقولوا لي ' مهرجان توتة وشلتوتة ' أو حفلة 'فودوتة' (أسم الدّلع لفوضى).
كلّ هذا لم يأتِ من فراغ.
كلّ هذا من وجهة نظري هو من باب الحرام . كل هذا من وجهة نظري منافيٌ للدّين والخلق الحسن والأعراف الإجتماعية.
سيظهر عليكم بلباسٍ ملؤه الورع والتقوى من له ضلع ، بل أضلاع كثيرة، بما آلت إليه بلدنا الموجودة ، لمن لا يعي ذلك بعد، على حافّة الهاوية.
سيقول لكم " أنا شو دخلني فيه؟" أو ستقول لكم حاشيته ، نفس حاشية المنتفعين التي جرّتنا إلى الحضيض " إحنا شو دخلنا بيهُم؟؟ . هذول إشي واحنا يا عمّي إشي ثاني!!".
حكّموا عقولكم. حكّموا ضمائركم.
يا أصدقائي لا تقولوا آل وأُلنا فمنها الكثير وكلّها فروع طيّبة نمت على أربعة غصون لشجرة طيّبة. لا تقولوا آل خضور ، آل كيوان، آل حامد ، آل جوابرة، آل حسينية، آل ينسة، آل بدير ، آل موسى ، آل صوالحة، آل طميش ، آل ابو شقرة ومئة آل أخرى أحترمها مجتمعة وأحب كلٍّ منها على انفراد. قولوا آل أم الفحم وفقط سافروا لمسافة ربع ساعة لآل عفولة ، واعلموا حينها أنّها الأحياء في أم الفحم التي يقطنها من كلّ آل وآل هي التي تناديكم. أن احترام موتاكم الذين عيث بمراقدهم يناديكم ، أنّ صحّة أمّهاتكم وبناتكم وذويكم تناديكم. إنّ أم الفحم التي ينحني ظهرها أكثر وأكثر تقولوا لكم " لا تجعلوهم يمتطوني ثانية ، فأنا لست بمطيّة ، فهامتي التي نُكّست لم تعُد تحتمل" ، يا آل أم الفحم.