انطلاق المسيرة الحاشدة في اراضي الروحة إحياءً لذكرى يوم الأرض ورفضاً لخط الكهرباء

التاريخ : 0000-00-00 00:00:00 |

انطلقت قبل قليل مسيرة الروحة، التي دعت اليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني واللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة واللجان الشعبية في منطقة وادي عارة، وذلك إحياء للذكرى الـ 42 ليوم الأرض الخالد، والذكرى الـ 20 لـ "يوم الروحة المجيد"، حين تصدى أهالي وادي عارة عام 1998 لمخططات المؤسسة الإسرائيلية لمصادرة أراضي الروحة وتحويلها إلى ثكنة عسكرية.
وقالت المتابعة والفعاليات الشعبية في وادي عارة، في بيان لها، وتلقى موقع وصحيفة "المسار" نسخة عنه، وجاء فيه: "تعود بنا الذاكرة النضالية لأحداث يوم الارض الخالد عام 1976، يوم هبّت الجماهير العربية في البلاد دفاعا عن اراضينا، التي حاولت المؤسسات الصهيونية مصادرتها في مناطق الجليل- مثلث يوم الارض: عرابة، وسخنين، ودير حنا. فمنذ قيام الدولة عام 1948 على تراب أراضينا، أرض الآباء والاجداد، أتت مؤسساتها الصهيونية على مصادرة غالبية اراضينا في الجليل والمثلث والساحل والنقب الجريح. ولم تكتفِ بالمصادرة، بل وضعت خطة ترحيل قصري لأهلنا، كما يحدث اليوم في بلدة ام الحيران وقرى أخرى في النقب".
وأضاف البيان: "منذ قيام الدولة وحتى هذه اللحظة، تم مصادرة ما يقارب المليون دونم من اراضينا العربية. هذا بعد نكبة شعبنا الفلسطيني الذي طرد وهجر من وطنه على يد العصابة الصهيونية، وهدم 531 قرية ومدينة فلسطينية، ومصادرة 93% من أراضيهم وأملاكهم على أيدي العصابات الصهيونية".
وتطرق البيان إلى أحداث الروحة عام 1998، ودعا إلى المشاركة في المسيرة الحاشدة يوم غد السبت، 31 آذار، على أراضي الروحة اعتباراً من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر.
وتابع البيان: "لم تكتفِ الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بما فعلته بالشعب الفلسطيني من مصادرة وتهجير، بل استمرت في سياسة المصادرة لما تبقى له من اراضي مستعينة بقوانين جائرة وتعسفية. وكان من بينها إصدار امر عسكري بإغلاق اراضي الروحة في منطقة المثلث، بحجة التدريبات العسكرية. وقام قائد المنطقة الشمالية حينها، امنون ليفكين شاحك يوم 20/5/1998 بإصدار أمر عسكري لإغلاق اراضي الروحة الواقعة شمال قرى وادي عارة بحجة التدريبات العسكرية، وذلك بعد الاغلاق العسكري الذي صدر عام 1956".
وأضاف البيان: "لقد تنادى اصحاب الاراضي وكافة ابناء شعبنا في المنطقة للتصدي لهذا القرار، حيث أصرت جماهير شعبا بالدفاع عن اراضي الروحة وإلغاء هذا القرار. وكانت هبة الروحة يوم 27/9/1998 ، التي تصدت للاعتداء الغاشم على خيمة الاعتصام والمدرسة الثانوية الشاملة ام الفحم. وأصيب جراء هذا الاعتداء مئات الأهالي والطلاب، على ايدي قوات حرس الحدود وقوات الشرطة".
ولفت البيان إلى أن "إصرار جماهير الروحة على تحدي والغاء هذا القرار، والدفاع عن اراضيها، أرغم المؤسسات الاسرائيلية بالتوقيع على اتفاقية مع اللجنة الشعبية للدفاع عن اراضي الروحة وسلطات محلية بإلغاء الامر العسكري، وضم ما يقارب 12000 دونم لمناطق نفوذ السلطات المحلية العربية في وادي عارة، وإزالة معسكر التدريب في عين ابراهيم وقرية كفر قرع, وانجازات اخرى".
وتابع البيان: "لكن هذا الاتفاق لم يرق للمؤسسات الحكومية، حيث قامت شركة كهرباء اسرائيل بوضع مخطط لعبور خط كهرباء ضغط عالي 400 كيلو واط عبر أراضي الروحة منذ عام 2008. وحين علمت اللجنة الشعبة للدفاع عن اراضي الروحة بهذا المخطط سارعت اللجنة الشعبية في العمل على ابطال هذا المخطط الخطير. واستطاعت تجميده حتى يوم 2.02.2018 ، اذ صادق المجلس القطري للتخطيط والبناء على هذا المشروع".
وأكد البيان: "اليوم، ونحن على اراضي الروحة في ذكرى يوم الارض، مطالبون بان نتصدى لهذا المخطط والوقوف امام اخراجه لحيز التنفيذ بكل ما نملك من ارادة ووحدة الجميع. فاراضي الروحة هي ارض عربية فلسطينية، تم مصادرة غالبيتها بمئات الالاف الدونمات عام 1948، وتم تدمير قراها العربية وتهجير اهلها الى خارج الوطن وداخله، وتم هدم قرى: البويشات واللجون, البطيمات والكفرين وخبيزة وام الزينات وقنير، وقرى اخرى. واستشهد على اراضيها عشرات الشهداء، الذين روت دماؤهم ثرى اراضي الروحة".
وجاء في ختام بيان والمتابعة والهيئات الشعبية: "نطلقها مدوية: خط الكهرباء لن يمر عبر اراضي الروحة، وستبقى الروحة ملكاً لأصحابها وأبناء المنطقة، وبوحدتنا وصمودنا نحقق اهدافنا".