|
|
|
|
 
|
بيان لحركة ابناء البلد: التحالف البلدي ردا على واقع خطير في ام الفحم بافقاد المواطن الامن والأمان في الشارع!التاريخ : 2018-09-10 11:38:54 | اصدرت حركة ابناء البلد اليوم بيان وصلت سنخة عنه الى موقع وصحيفة "المسار"، وجاء فيه: " صباح الخير يا بلدي. رداً على بعض النقاشات الجدية وليس المغرضة : يبني بعض الوطنيين وبعض الاسلاميين موقفهم الرافض لتحالف الاحزاب في ام الفحم لخوض الانتخابات البلدية على تراث علاقة الاحتراب العقائدي التي سادت بين احزاب القائمة المحليةالموحدة برمتها، ويسوقون الامثلة التي عشناها ليذكروننا بها وكأننا اعتزلنا ساحات النضال والفكر، ولم يبق من اهتماماتنا الا كرسي البلدية او المشاركة في ادارة البلدية وربما جني بعض المصالح الشخصية... الخ كما يقولون . هؤلاء الاخوة لا يدركون معنى التحالف البلدي الحقيقي كما رأيناه نحن، واعني كل قادة الاحزاب.فالتحالف البلدي هذا جاء ردا" على واقع خطير في ام الفحم، افقد الناس الأمان في الشارع واستحالة الحياة اليومية في هذه المدينة..... فرد الاحزاب التي قادت البلد بشكل او بآخر منذ عام 1973 اصبح ضرورياً! وضرورة الرد يجب ان تكون قوية على هذا الواقع المخيف الذي يقض مضاجع الناس. هذا التحالف البلدي، استوجب مسؤولية قصوى عند قيادات الاحزاب كي تتجاوز الماضي الاحترابي فيما بينها ، دون ان تمس الفوارق العقائدية والسياسية لكل طرف، بل لتقول لكوادرها وقاعدتها انه يمكن العيش تحت سقف واحد لمواجهة عدو قومي ظاهر وعدو داخلي خفي / ظاهر يسعى لتدمير البلد برمتها. فهذا العدو لا يلتفت أو يلقي بالاً لهذه الفوارق .اما الهدف الآخر الذي من شأن هذا التحالف ان يردعه، هو عودة الاستقطاب الحاراتي والعائلي الشرس الذي تجاوزته ام الفحم سياسيا" وبلديا" منذ عام 1973 ، دون ان تمس بهذا النسيج المجتمعي الذي بقي موحداً رغم انف دهاقنة الفساد العائلي والسلطوي الذين يرفعون رؤوسهم في كل انتخابات محلية. وقد لمسنا هذا الردع من خلال استشراس الهجوم من جميع الاطراف العائلية - المصلحية - المرتبطة بشكل او بآخر بجهات سلطوية او عنفية، تعيث فساداً في المجتمع وتبني كل دعايتها ضد الاحزاب، وتسعى للقضاء عليها، بصفتها عدوها المباشر. هنا يقع بعض الوطنيون والاسلاميون الطيبون الذين ذكرتهم في البداية ضحية لهذا الشرك المنصوب لام الفحم وتختلط المواقف وربما يتماهى فيها الطيب مع الخبيث. ان من شأن هذا التحالف كما نراه من طرفنا، ان يحقق هدفا" ساميا" آخر، وهو تخفيض منسوب الضغط والاحتقان العقائدي والسياسي الذي كان سائداً بين الاحزاب وكوادرها وقواعدها ونحقق بذلك معادلة التعايش الكريم في البلد الواحد، في اطار الحفاظ على التباينات الفكرية والايمانية والسياسية والاجتماعية التي تفرض نفسها على الجميع. ونفترض ان يحترمها الجميع، كي ننجح في اكبر نموذج سياسي على ساحة الداخل الفلسطيني . فهذا التحالف يأتي بعد نجاح العمل في لجنة المتابعة عشرات السنين عندما تحملنا بعضنا بعضا، وعملنا بوحدة اختيارية، ومن لم يعجبه عمل معين، عمل لوحده دون ان يمس بالآخرين،،، هكذا كان في ايام الارض ومواجهة سياسة هدم بيوتنا، هكذا دافعنا معا" عن المسجد الاقصى وباقي مقدساتنا الاسلامية والمسيحية، هكذا نحاول معا" مواجهة العنف المجتمعي وغيرها مئات المواضيع التي نخوضها معا" ضد السلطة الصهيونية واتباعها وكل من يتلاقى معها بقصد او بغير قصد... انا ادرك ان هذه المعادلة تزداد صعوبة على المستوى المحلي بسبب الاحتكاكات التاريخية المباشرة التي كانت بين الاحزاب والعائلات وفيما بينها جميعاً. لذلك فان معادلة التعايش يجب ان تلتزم بها جميع الاطراف التي تصنعها، وعلى كل طرف ان يلجم من يحاول افشالها وهي في المهد تحت اية حجة او ذريعة او فتوى . العمل البلدي تحكمه قوانين اسرائيلية للأسف، والتعايش يجب ان تحكمه معادلة نحن نصنعها بمنتهى المسؤولية في مواجهة السلطة وقوى الفساد والانتهازية والثأريين الآيديولوجيين الذين يريدون الحفاظ على تراث غير مشرف لبلدنا ولمجتمعنا ولشعبنا كله. فلنتعلم من الآخرين الذين يحكموننا في بلداننا ووطننا، كيف يعمل العلماني والمتدين، فلنتعلم كيف يقبل الاسلامي العيش في امريكا واوروبا وروسيا والصين والهند وووو فلنتعلم كيف تتعدد الثقافات في المجتمع الواحد... انها معادلة رفض الاكراه من اي نوع كان، وعدم التدخل في حرية الآخرين حيث تنتهي حريتك ، كذلك تحريم التحريض على الآخر . فما عدا ذلك وبدون الالتزام الصارم بهذه المعادلة من جميع الاطراف وبغض النظر عن الانتخابات المحلية او التحالفات، فاننا سنغرق مجتمعنا في دوامة عنف من نوع آخر، ربما يخطط لها من قبل السلطة واذرعها ونحن دمها ولحمها، تماماً كما يجري في العالم العربي في العقد الاخير... والفتاوى جاهزة في كل اتجاه!!! اذن المسألة اكبر من وظيفة وكرسي بلدي نستطيع ان نحصل عليه جماعة ومنفردين ... فالهدف هو الذي يحدد الطريق. اما انقاذ ام الفحم من الدرك والخوف الذي وصلت اليه واما مزيداً من الغرق في العنف المجتمعي بتوجيه ومتابعة السلطة - عدوتنا الوحيدة في كل زاوية من زوايا فلسطين. فلتكن ام الفحم نموذجاً مرة اخرى، لتقتدي بها كل بلداننا العربية . فلنجرب طريق نبذ التناحر، بل الوحدة الفحماوية التي نحلم بها دائماً على حساب الصغائر. فالمسؤولية جماعية ومتكافئة ولا تحتمل اي خلل!!!
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0  Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0  |
ارسل لصديق
نسخة للطباعة
شارك