www.almasar.co.il
 
 

الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحامه لمجمع الشفاء بغزة ويعتقل القيادي في حماس محمود القواسمة

تواصل قوات من الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الإثنين، اقتحام مجمع الشفاء...

وسط اجواء ودية: الرئيس السابق لمجلس طلعة عارة محمود جبارين يسلم الرئيس الجديد محمد جلال مهام عمله

وسط اجواء ودية وطيبة، عقد مجلس طلعة عارة اول جلسة له بعد الانتخابات...

د. محمود أبو فنة: لغتُنا العربية السليمة تستصرخ أهلَها الغيورين!

توجّه إليّ صديق عزيز يشكو من تدنّي مستوى الطلاب في اللغة العربيّة...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

محمود تيسير عواد: للزيتون موسم وللدجل مواسم!

التاريخ : 2018-10-19 07:51:47 |



تشاء الاقدار ان يتزامن موسم قطاف الزيتون، هذا العام، والمعركة الانتخابية في اوجها. ولما كان موسم قطف الزيتون موسم خير وبركه، كانت المعركة لاختيار ممثلينا في المجلس البلدي معركة تراشق بالتهم والتلاسن المقيت، والذي لا يسمن المواطن التواق الى التغيير ولا يغنيه من جوع.

 

شتان بين الثمر المبارك اذاً، ووعود ولاة الامر او تسابق النخبة الى كرسي الحكم ، والا اين كانت تلك الوعود المقطوعة منذ عقود لانتشال الوسط العربي عامة، وام الفحم خاصة، من التهميش وتهاوي البنى التحتية. كل ذلك في غياب تلك الادارة النزيهة والشفافية المطلوبة، في ظل عجز مالي رهيب، بعد ان نفدت او تكاد تنفذ خزينة البلديات من الميزانيات الممنوحة من الدولة، او من اموال الضرائب التي يدفعها المواطنون على مشاريع وهمية او تكاد.
ولم تقتصر حينها مهمة من تقلدوا مهام ادارة شؤون هذا البلد او ذاك من بلداتنا العربية، الرازحة تحت وطأة العجز المالي والاخلاقي معا، على اخراجنا من مطباتنا التي قادونا اليها اما عن طريق الادارة الفاسدة، او عن طريق الوعود الرنانة، التي كانت تذيبها كل مرة سيول الامطار، او موجات العنف الرهيبة. بل تعدتها الى مهمة اخطر واكبر، وهي بناء جسور الثقة المتهاوية بيننا نحن معشر الناس التواقين لمجتمع آمن، وشوارع آمنة، وازواج ينعمون بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، لنستفيق في كل مرة على وقع خيبات امل بالجملة. وبينهم من وعدوا بالخلاص من آفات وازمات متكدسة، لن تفي كتابة مقال واحد لسردها وطرحها.
لم افق صراحة على خيبة امل من جديد، في خضم هذه المعركة القديمة المتجددة، وذلك لعدم تعويلي منذ فترة على معشر الشباب، او الكوادر المتعلمة التي تتفاخر بألقابها كل عشية وضحاها، والتي اصبحت تقاد كالقطيع، او تحرك بخيوط خفية ممّن آثروا مصالحهم الشخصية، على مصلحة المواطن العليا، بل بعد ان باتوا يعزفون على اوتار العاطفة والقبلية المقيتة.
كان من باب المهنية والمصداقية، ومن باب الواجب الادبي، النزول الى الناس والتفاخر بتلك الانجازات الضخمة التي تتغنى بها الادارات الحالية، في كل بلد وبلد، مكان التراشق بالتهم. بل كان بها من باب اولى الاعتراف بالإخفاقات الجمة التي قادت ولا تزال مجتمعنا الى ارشيف التهميش في ظل انقسام اجتماعي فكري رهيب، وفي ظل تغييب صارخ للقضايا الساخنة الملحة، كمستقبل الاجيال الصاعدة، الباحثة عن بوصلة الاهتداء الفكري في خضم امواج عاتية من التخبط والحيرة، ومن مستقبل ضبابي مجهول تتحكم بآفاقه خطط جهنمية ومصالح تجارية للاستيلاء على ما تبقى من مقدرات ومرافق هذا المجتمع المنكوب.
ولما كان التخبط سيد الموقف كانت الاحزاب والقوائم الكثيرة تعد العدة لحملة انتخابية صاخبة، وكانت اطروحاتها كذلك هزيلة لا تحمل في طياتها اجندات النجاة من التيه الفكري والتقهقر الاقتصادي لمعظم بيوت هذا المجتمع الذي عانى من الادارات الفاشلة المتعاقبة، والتي تحكمها تحالفات حزبية وقبلية وفئوية واقتصادية لا تصب في مصلحة المواطن، الذي مل الوعود فالوعود في كل موسم انتخابي الى آخر.

انها آمالنا الكبيرة، وحقوقنا المشروعة، والتي لن تحققها ابتسامات المرشحين العريضة المعلقة صورهم الكبيرة على اسطح منازلنا، بل انه مستقبل اجيالنا الصاعدة الباحثة عن مسكن يأويها، والمتعطشة لتغيير جوهري في اساليب الادارة المبنية على الشفافية والشراكة الحقيقية، في صب تلك الطاقات الشبابية المهدورة، المغيبة عمدا للتفرد بالحكم واتخاذ القرارات المصيرية.
كنت ولا زلت أتأمل الخير في تلك المبادرات، المحيدة عن التسييس، تلك المجهودات الجبارة الداعية للتغيير الحقيقي، والتي لا تحكمها مصالح مادية حزبية او قبلية، ومع خيبات الامل بالجملة التي لطمتني ابان انطلاق الحملة الانتخابية والتي تمثلت بكيل التهم الباطلة ، وبأمواج من التراشق اللساني البغيض.
الا ان املي لن يخيب يوما بتلك المجموعات، التي تحركت اخيرا بعد ان آلمها حال مجتمعنا العربي الذي وصل اليه، بل بعد ان ناداهم الواجب الاخلاقي لإنقاذ ما يمكن انقاذه .
لن نتباكى على اطلال هذا البلد او ذاك، بل انه الوقت لمنح ثقتنا لمن يستحقها، وانه لنداء الى اصحاب العقول النيرة عدم الانجرار وراء مروجي الفتن القبلية او الاكاذيب الطنانة. ولتكن معركة انتخابية شريفة، لا بيع فيها ولا شراء للذمم.
عما قليل ستطرح اشجار زيتوننا رمز عزتنا وانتمائنا الى هذه البلاد ثمارها الملموسة كما كل موسم. وعما قليل ستنتهي مواسم الدجل لتنجلي حقيقة وعودكم لنا بالمعجزات، فوعدكم لنا دين في رقابكم الى يوم يبعثون.
وإنّا غدا لناظره قريب.. ايها السادة، وإنّا معكم منتظرون..!!

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR