محمود تيسير عواد: في ظل الانفلات الأمني، ام الفحم تفجع من جديد!

التاريخ : 2018-11-03 18:14:37 |

كدنا للأسف اعتياد هذه الاخبار الحزينة التي عصفت بمجتمعنا العربي من شماله الى اقصى جنوبه، وباتت تعرينا تلك الاحداث المخجلة من قيمنا وثقافتنا التي نتغنى بها شكليا دون ان نلمحها في واقع حياتنا.

لم اكن مع كل الأسف متفائلا بالمستقبل الواعد ، وانا ابن هذا المجتمع النازف، واحد المنادين بضرورة الالتفات التي تلك الشريحة المهمشة من الشباب، والتي القيت قسرا، او عن سبق إصرار، الى أحضان الجريمة، والعبث بأرواح الناس، ولكني لن الوم غيري قبل نفسي كذالك عن التقصير، فكلنا بتنا بموقع القرار، والمسؤولية، والا اكتسحنا طوفان الجريمة ولات حين ندم.

ونحن بموعد محزن مع تشييع ضحية عنف جديدة، وددت لو ترك الجميع خلافاتهم الحزبية قليلا ووحدوا طاقاتهم وخبراتهم للبحث عن تركيبة جديدة من الأفكار لاجتثاث العنف من اتربة مجتمعاتنا.

وددت بل انها الحاجة الملحة الى نبذ العراك السياسي للحظة، وبناء جبهة وفاق أهلية ، تتشكل من جميع أطياف هذا البلد الباحث عن مرافئ امانه، وتقليد المهام الى ربان صاحب قبضة حديدية، يطرق أبواب جميع المعنيين أصحاب القرار، ويطرق أبواب الوزارات ومن بينها وزارة الامن الداخلي، لمطالبتها بتسخير الطاقات والموارد المالية لمحاربة الجريمة وفوضى السلاح المقيتة

لن اوهم نفسي ومعشر القراء بقرب انفراجه لأوضاعنا المتدهورة الى الهاوية، ولكنه واجبي الادبي بأطلاق تلك الصرخة المدوية بان كفى زهقا لأرواح شبابنا ضحايا التخبط والجريمة، بل كفى تناحرا على بضع مقاعد في المؤسسات المختلفة وجيلا بأكمله بات يبكي مصيره المجهول.

انه الواجب والأمانة الملقاة على عاتق متخذ القرار، وواجب الجمعيات الاهلية المختلفة، والأحزاب السياسية مجتمعة ،وهو الالتفاف حول كلمة رجل واحد في هذه الظروف المقيتة، الحزينة، للخروج بنا وببلدنا الحبيب من مستنقع التخبط .

رحم الله شبابنا صرعى الاجرام.